احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

{ احتكاك ع ــربي .. احتكاك غ ــربي / نظرة مع ـــــاق }


هُنــا الجميع عرب..  

باختلاف الجنسيّات واللهجات والأديان والمذاهِب كذلِك , ولكِن بِعودتِنَا لِنُقطةِ البِدَاية نَجِد أنّ العُرُوبة هِي الصِّـفَة المُشتَركة بَين القرّاء .. مَا أصبُو إليه هُوَ أنّ كُل قارئ هُنـــا يَسْتَطِيع الحُكُم على ما سَأذكُرُه تَبعاً ..   

{ لا يخلُو مُجتمع فِي العَالم مَهمَا كَان صغِيراً وَبسِيطاً مِن ذوي الاحتياجات الخاصّة حتّى لو كانَ فراداً واحِداً فقط }   

دَوماً يُقَال ذوي الاحتياجات الخاصة لِمَن ينقُصُه شيءٌ مُعيّن سواءً كان جسدياً أو عقلياً .. بِالتالي لا يستَطِيع القِيام بِكُل مَا يُمكِن للإنسَان الطبِيعِي فِعله فَهوَ مِن ذوي الاحتياجات الخاصّة   

{ لِنَقِف بُرهَة هُنَــــا .. احتياجات خاصّة

فَهوَ لَيس كَغيرِهِ إذاً , هُوَ يحتاج احتياجات خاصّة  

- هل تتوفّر هذِهِ الاحتياجات لِهؤلاء الأشخاص حتّى يستطِيعُوا الاعتماد على أنفسهِم و القِيام بِواجباتهم بِأنفسهم دُون اللُجُوء لِطَلب المُساعدة مِن الآخرين ؟  

- للأسف فِي عالمِنا العربي "نـــــــــــــــــــــــــادِراً" ما تتوفّر هَذِهِ الخَدمَات ..  

لِنَبدأ بِالمَرافِق العامّة والطرق .. 


( شخصي ) 

نادراً ما أرى مَكان مُخصّص لِدُخُول العربات أو الكراسِي المُتحرِّكة التّي يستعِين بِها المُقعدِين لِتساعدهم فِي الحركة ..

نادراً ما أرى ذلِكَ المُنحدر الذّي يُسهِل على الشخص المُقعد الدخُول لِلمكَان .. حتّى فِي الدوائِر الحُكُومِيّة والبعض مِن المُستشفيات والمرافق العامّة .  

هل يَسْتَطِيع المُقعد قُطع الطّرِيق لِلذّهاب للجِهةِ المُقَابِلة ,  فِي عالمنا العربي " لا " لِأن الرصِيف يَمنعُه مِن الصُعُود عَلَيْه وَالعبُورْ ولا يُوجَدْ رَصِيفْ مُخصّص لِعُبُور الكراسِي المُتحرّكة ..  

مــــــــــواقِف بديهيّة :.  

- دُخُول مُقعد عَلَى كُرسيّهِ المُتحرّك مِصْعَداً فِي أَحَد مُسْتَشْفَيَاتِنَا ( العَرَبِيّة ) هُوَ لا يَسْتَطِيعْ الوُقُوفْ !

كيْفَ يَسْتَطِيع التحكّم بِالمِصْعَدْ إذَا لَمْ تكُنْ هُنَاك لَوحَة تحكُّم قرِيبة ولم يُصمّم مِصْعَدْ ( المُستشفى ) لِيَخدمَك يا عزيزي إذاً لابُدّ لكَ أن تطلُبَ المُسَاعدة مِن أحدهم إذا لَمْ يُدِر لكَ ظَهْره ..  

-  مُقعد يُرِيدْ اسْتِخْدَامْ الصَرّافْ الآلِي لِسَحْب النّقُودْ " لَا " يَسْتَطِيعْ فِي عَالَمِنَا العَرَبِي .. 

لِمَــــــاذا ؟!!

لأنها مُرتفِعة ولَمْ يُرَاعَى وَضْعُكَ يَا عَزِيزِي أَثْنَاء التَصْمِيمْ الدّقِيقْ لِلجِهَازْ .. 


نَشَبَ حَرِيقْ -لا سمح الله - فِي أَحَدْ المَرَاكِزْ أو المَبَانِي الحُكُومِيّة عِنْدَئِذٍ يُمْنَعْ اسْتِخْدَامْ المَصَاعِدْ كَيْفَ لكَ يَا عَزِيزِي أنْ تَنْجُو مِنْ الْسِنَةْ النِيرَانْ .. وَأَنْتَ عَلَى كُرْسِيّكَ المُتَحَرِّكْ الّذِي لَا تَتَوَفّرْ لَهُ أَبْسَطْ حُقُوقُهُ هُنَا .. 

هلّا  تَصَوّرْتُمْ مَعِي بِمَاذَا يُفكِّرْ - بعد أن ينجو - ( أَلِهَذِهِ الدّرَجَة أنَا مُهَمّشْ حَتّى أَنّهُمْ لَمْ يُوِفِّرُوا لِي طَرِيقاً لِلْنّجَاةْ )

وَمَعْ ذَلِكْ يَعُودْ لِقُوّتُهْ وَشَجَاعَتُهْ وَيَقُومْ بِمُمَارَسَةْ حَيَاتُهْ الطّبِيعِيّة مِنْ جَدِيدْ ..  


هذِهِ أمثلة وصُور قليلة ويُوجد الكَثِير وَنَرَاهُ فِي حَيَاتِنَا اليَومِيّة كَثِيراً .. قَدْ يَسْعَى البَعْض لِمُسَاعَدَةْ مَنْ يَسْتَطِيعْ مِن مَن وَضَعَهُ التخلّف النَاتِجْ عنَهُ هَذِهِ الأَخْطَاء فِي مَوْقِفٍ حَرِجْ مَعِ نَفْسِهِ أَولاً ومَعْ مَنْ هُمْ حَوْلُهُ ثَانِياً , البَعْض يَبْتَسِمْ وَيُسَاعِدْ وَالبَعْض الآخَرْ يَشمَئِز وَيَتْرُك الشّخْص الذّي يَنْتَمِي لِفِئة ذوي الاحتياجات الخاصّة..   

غربيًا :.

بِلَا اسْتِثنَاء , المَطَارَاتْ وَ الأمَاكِنْ العَامّة وَالمَطَاعِمْ وحَتّى ( المِترُو ) والطُّرقَاتْ مُجَهّزة بِالكَامِلْ لِلإسْتِخدَامْ مِنْ قِبَلْ الأشْخَاصْ المُنْتَمِينْ لِتِلكَ الفِئة ..

هُنَـــــاكْ ,,

يَسْتَطِيع الإنسَانْ المُنْتَمِي لِهذِهِ الفِئة الخُرُوجْ وَحِيداً دُون أنْ يَحْتَاجْ لِمُسَاعَدَةْ أَحَدْ ..

هُنَـــــاكْ ,, 

يستطِيع العمل أينما يَشاء والذهاب حيثُما يُرِيد ..  

لِمَــــــــاذا ؟! 

لأنّ بِلادهُ تستطِيع استِيعابُه واستِيعَاب احتِيَاجَاتُه ومَا يَنقُصه ومَنحُه ما يحتَاج .. 

الفُروقات تَبقَى شاسِعَة والمَسَافَات بعِيدَة بين ع وَ غ 

هَذا بِخِلاف الوَعِي العَام لِلأشخَاصْ والشُعُوبْ ومقدِرَتهِم عَلى التَكَيُّف مَع مَن يَعِيشُون فِي وَسطِهُم مِن مَن يَنتَمُون لِهذِهِ الفِئة ,,

فِي المُقَابِلْ فِي عالمُنَا العَرَبِي دَوْماً مَا نُردّد الشِعارات ونُنادِي بِهَا وَلكِن أَسَمِعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَياً وَلَكِنْ لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي ..  

الغُرُور العَرَبِي لَا يَسمْح لِلأغلَبيّة مِن العَربْ التّعَامُلْ مَعْ مَنْ هُمْ أقَل مِنهُمْ بِاعْتِدَالْ وَتوَازُنْ حتّى لَوْ كَانَ هَذَا التّوازُن ظَاهِرِيّاً فَقَط ,,  

غالباً يا عزِيزِي تُجْرَح مِن أقرَبْ النَاسْ أيُّهَا المُعَاقْ L

لِمَـــــــــــاذَا ؟!!

لأنّك مُخْتَلِفْ عنْهُمْ نَحْنُ أقَلْ مِنْ أَنْ يَهْتَمُّوا لِمَشَاعِرِنَا L

هَذِهِ نَظْرَتُهُمْ لِي وَلَكْ    
 

.: رِسَالَة إلَى [مُعَاقْ] مِنْ [مُعَاقْ] :.  

لَمْ وَلَنْ يَسمحُوا لكَ بِمُمَارسَة حَياتِك والاستمتاع بِهَا كما يفعلُون ,,

لَن يتركُوك  تَعيش كما تُرِيد ولكِن فِي المُقابِل سيتركُونك وحِيداً مُتفرّغِين لِشِعَارَاتِهمْ الفَارِغَة التّي يهتفون بِهَا مِنْ أجْلِكْ كَمَا يَزْعُمُونْ ..  

( سَتَرَى ) العَجَبْ العُجَابْ ..

الأفْضَلْ لَكَ الإِبْتِعَاد عَنْهُمْ وَالبَحْث عَنْ مَنْ هُمْ أَكْثَر وَعْياً وَتفَهُّماً لإِحْتِيَاجَاتِكْ وَمَطَالِبكْ وَمُرَاعَاةْ ظُرُوفِكْ وتَقْدِير شُعُورِكْ ..

إذْهَبْ وَلَا تَعُدْ لِمَنْ لَا يُقدِّركْ فَلَنْ يَنالُكَ مِنهُمْ إلّا السُخرِيَة مِمّا تُقدِّمْ وَتُنْتِجْ حَتّى ممّا تَشْعُرُه وتُحِسّه ..

هَلْ تَعْلَمْ لِمَــــاذَا ؟؟ 

لِأنّك بِبسَاطَة شَدِيدَة مُخْتَلِف عَنْهُمْ وَنَظْرَتُهُمْ إِلَيكَ قَاصِرَة عَلى الظَاهِر مِنكَ فَقَطْ ..

لَــــــوْ علِمُوا ما بِداخِلكَ لَكَفَاهُم إيمَانك القويّ وعزِيمَتك وصَبرِكْ عَلَى المَرَضْ وَمُوَاجَهَةْ الحَيَاةْ بِشَجَاعَة وقُوّة يَدّعُون أنّهم يَمْلُكُونَهَا فِي أجسَادهُمْ وَقُلُوبهمْ وَهُمْ أَفْقَرْ مَا يَكُونُونْ إلَى تلكَ القُوّة التّي عَوّضنَا اللهُ تعَالَى بِهَا .. 

لَــــــوْ أَمْهَلُوا أَنْفسهُمْ لَحَظَاتْ فَقَطْ وَتَأمّلُوا مَا تَحْتَضِنُهُ عينَاكْ مِنْ أمِلٍ وَتَفَاؤُلْ وحب للحياة وإقبال عليها لكفتهم ..

لَــــــوْ تمعّنوا في ابتسامة قلبك التّي تمنحك الشُعُور بالحياة و الإحساس بها لَعلِمُوا أنّك لم تكُن فِي يوم أقل منهُم هذا إن لم تتفوّق عليهم فِي الكثِير من الأشياء ..

لَــــــوْ تأمّلُوا قليلاً ونظروا إلى أبعد من ظلّهم لكفاهم شجاعتك بالنّظر إليهم دُون خجل والعيش معهم دُون تردّد أو خوف.. 

لَــــــوْ تمعّنُوا لَوَجَدُوكَ بطلاً بلا تكريم لَوَجَدُوكَ قلباً يحتمِل الألَمْ وَيتجرّع مرارته .. 

لَوِجِدُوكَ عَيْناً لا تَرَى إلا الإيمَانْ و احْتِسَابْ مَا يَكُونْ عِنْدَ الله خَيْر ..

أنت أقوى مِن أن يُضعِفُوك..

ولكنّهُم لا يستحقُّونك ..

لا يستحقُّونك ..

حقاً ,, هُم كذِلك ..     
 
 

[ قطرة حبر] :.

أتكلّم هنا عن الإعاقة الحركية غالباً ..

أتأسّف كثِيراً لذوي الاحتياجات الخاصّة من الصُم والبُكم والمكفوفين أو من يُعانون من أي إعاقات أُخرى ..

لم أتطرّق لاحتياجاتكم .. لأنّنِي لم أعشها ..

ولأن قلمي يُترجم إحساسي .. لا أستطيع الكتابة عمّا تُعانونه 



بقلم : أروى عبدالرحمن المسيطير .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق